رسائل الدردشة
chat-robot

By Iman Almidani تشغيل 21/Nov/2023 at 7:41 pm

الإصرار على النجاح: رحلة المرأة الريادية نحو تحقيق أحلامها (تحديات وحلول)

عندما تنطلق المرأة العربية في رحلة إنشاء مشروعها الشخصي، تقف أمام تحديات معقدة تلمس أعماق المشاعر وتستدعي قوة الروح. إنها رحلة مليئة بالأحلام والتطلعات، ولكن في ظل الظروف الاجتماعية والثقافية، يصاحب التحدي كل خطوة على الدرب، يُلزمها بتجاوز حواجز الاعتراض وتحطيم قيود التوقعات المُسبقة.


في عالم يتراكم فيه الواجبات المنزلية ورعاية الأسرة على عاتقها، تجد المرأة نفسها تتجاهل تحقيق حلمها الخاص. يتحوّل الحلم إلى تحدٍ عاطفي يشكّل امتحانًا لإرادتها وصمودها أمام التوقعات المُحيطة بها.


تتجلى التحديات في تشكيل صورة الثقة الذاتية المشوشة، حيث يصعب على المجتمع تقبل الريادة النسائية بكل جدية. تسابق المرأة العربية للتغلب على هذه العوائق، مواجهة ليس فقط لتحقيق أهدافها المهنية ولكن أيضا كسر النماذج الاجتماعية التي طالما بقت راسخة في أذهان الاغلبية واستحوذ الرجال على قصص النجاح ولم تنجح من النساء الا من كانت ذات حظ عظيم فهلا تغيرت قواعد اللعبة.


وفي لحظة تجتمع فيها رغبتها الجادة بالإمكانيات المحدودة، تكون هناك فجوة أخرى تفصل بين طموحها وبين ما تستطيع الوصول إليه في ظل القيود المالية أو التحديات التي تفرضها ظروفها الشخصية.


هذه التحديات تشكل نضالًا شخصيًا يحمل وزن الآمال والتضحيات، ولكنه في النهاية يبرز قوة العزيمة والإصرار التي تحملها المرأة العربية في سعيها لتحقيق تميّزها وترك بصمتها في عالم الأعمال.



قضية الدعم المجتمعي:

إنشاء مشروع شخصي يتطلب دعمًا قويًا من المحيط الاجتماعي، وهنا يظهر التحدي الأول الذي قد تواجهه المرأة العربية. في بعض الأحيان، يمكن أن يكون المجتمع أكثر تحفظًا تجاه فكرة امرأة تقود عملها الخاص، وقد يواجهن تحفظات أو تقييمات سلبية. الحاجة إلى تغيير الأفكار الجماعية حول دور المرأة في المجتمع تظل تحديًا كبيرًا.  

لابد من تشجيع الحوار الفعّال حول دور المرأة في ريادة الأعمال لتغيير الأفكار الجماعية، علينا الاعتراف بما هو حال الدعم الآن لننتقل لخطوة افضل كما يجب تعزيز حملات توعية بين الشبان والشبابات لتعزيز المفاهيم ودعم لقيادة المرأة في المشاريع الشخصية، ولا ننسى ان الانضمام لمجتمع داعم مثل ريبونات - Ribbonat سيسهل هذه التحديات! 


انعكاس تجارب لثقة المتوارثة:

يمكن أن تكون الثقة الذاتية تحديًا حقيقيًا، خاصةً في بيئة حيث قد تكون النساء تحت تأثير أفكار سلبية تتعلق بقدراتهن في مجال ريادة الأعمال. قد تشكل التحفظات الثقافية والاجتماعية حاجزًا يصعب تجاوزه، وهذا يتطلب عمل جاد على تعزيز الثقة الذاتية للمرأة العربية.

لا بد من تطوير برامج تدريبية تركز على تعزيز الثقة بالنفس وتنمية المهارات الريادية للمرأة، كما أن إقامة جلسات توجيه وتحفيز لتحفيز المرأة وبناء إيمانها بقدراتها يساهم برفع الثقة بنفسها وثقة من حولها بها.



التحديات المالية:

تبقى قضية التمويل والحصول على دعم مالي تحديًا حيويًا لكل رائد أعمال، ولكن يمكن أن تكون هناك تحديات إضافية للمرأة العربية. قد تواجه صعوبة في الوصول إلى التمويل بسبب التفضيلات أو النماذج التقليدية للتمويل التي قد لا تلبي احتياجاتها.

   - إطلاق برامج دعم تمويلي موجهة للمرأة العربية الراغبة في إطلاق مشروعها الشخصي.

   - تشجيع البنوك والمؤسسات المالية على تقديم خيارات تمويل ملائمة للنساء الراغبات في ريادة الأعمال.

   - توفير دورات تدريبية مجانية أو بأسعار معقولة لتعزيز المهارات اللازمة لبناء مشروع ناجح.


دورها الملزم في رعاية الأسرة والأطفال:

تواجه المرأة العربية الراغبة في بناء مشروع شخصي تحديات إضافية نتيجة الأدوار الملزمة التي قد تكون عليها في رعاية الأسرة والأطفال. قد تجد نفسها محاطة بالمسؤوليات المنزلية التقليدية، مما يزيد من ضغط العمل على عاتقها. تحتاج المجتمعات إلى تغيير نماذج التوزيع التقليدية للأدوار حتى تتيح للمرأة العربية المرونة والحرية للاستفادة الكاملة من إمكانياتها الريادية. على الرغم من وجود النساء العاملات في كل المجالات وهذا التحدي لا يشكل فرقاً بين ان كانت الإمرأة في دور قيادي او في دور موظفة الا أنه يجب العمل في كل الاحوال على إنشاء منصات لدعم المرأة الراغبة في تحقيق توازن بين دوريها المهني والأسري وأيضاً تشجيع مشاريع العمل عن بُعد وتبني سياسات داعمة للأمهات اللواتي يرغبن في بناء مشروعهن الشخصي.


الفجوة بين التطلعات والواقع:

يواجه العديد من النساء العربات تحديًا كبيرًا يتعلق بالفجوة بين تطلعاتهن والواقع القائم. قد تكون هناك تحديات في تحقيق الأحلام والأهداف المهنية بسبب الامكانيات المحدودة أو المستوى العلمي المطلوب. قد يكون الوصول إلى التعليم العالي أو التدريب المتخصص صعبًا بالنسبة لبعضهن، مما يقيدهن في تحقيق مهارات أو معرفة تقنية ضرورية لنجاح مشروعهن. في هذه الحال يمكن الاستفادة من البرامج المهنية  وتشجيع على التحصيل العلمي وتوفير فرص للتعلم المستمر لسد هذه الحاجة ولابد من الاشارة انه لا يوجد رائد أعمال يلم بكل ما هو مطلوب لتحقيق نجاح شركته الا انه يمكن يستفيد من توظيف الخبراء او الاستعانه بمدربي الاعمال بالاضافة الى الادوات التي تساعده في تحقيق المطلوب بأقل التكاليف كما هي حال خدماتنا في ريبونات - Ribbonat.




تحديات المساواة بين الجنسين:

رغم التقدم الذي حققته المرأة في مجالات متعددة، إلا أن هناك تحديات مستمرة في مجال المساواة بين الجنسين، خاصة في مجال ريادة الأعمال. يُفترض أحيانًا بأن الرجل هو القائد الطبيعي، وهذا يجعل من المهمة صعبة على المرأة إثبات جدارتها وقدراتها. يتوجب علينا تشجيع المؤسسات على تبني سياسات تعزز المساواة في الفرص الريادية بالاضافة الى تعزيز الوعي بأهمية المساواة بين الجنسين في ريادة الأعمال من خلال حملات إعلامية وفعاليات مجتمعية.


على الرغم من هذه التحديات، يجب أن يتم تشجيع المرأة العربية على مواصلة تحقيق أحلامها وبناء مشاريعها الشخصية. من خلال تغيير التفكير الاجتماعي وتقديم الدعم اللازم، يمكن تحقيق تحول إيجابي نحو توفير فرص متكافئة للجنسين في مجال ريادة الأعمال في العالم العربي. 

يمكن تقديم بعض الحلول المقترحة لتلك التحديات التي تواجه المرأة العربية في بداية إنشاء مشروعها الشخصي:

من خلال تبني هذه الحلول ودعم المرأة في رحلتها الريادية، يمكن تقديم فرص متكافئة وتشجيع بيئة ملائمة لنجاحها في بناء مشروعها الشخصي.

صورة

المؤلف

Iman Almidani

Technical Product Owner & Business Analyst, BA, PSM

مشاركه فى: